الشرعيّة والمدنيّة في العالم العربي

لا يتطابق الإطار المعياري الدولي للمجتمع المدني وقيمه دائماً مع التصورات المحلية في العالم العربي نتيجةً لتطور العمل المدني والقيم تاريخياً بشكل مختلف. إن الفهم الداخلي لهذا السياق المحلي ودلالاته، والذي غالباً ما يتم استبعاده من الأدبيات أو يتم استحضاره باعتباره "صوتاً محلياً" لتعزيز السرد في ظل عدم لعب تلك الدلالات أي دور في صياغته.

إن الفجوات الحالية بين التصور وإنتاج المعرفة فيما يتعلق بالشرعيّة والمجتمع المدني والقيم المدنية تؤدي إلى ثلاثة معوقات رئيسية. يمكن للفجوات في الفهم أن تعيق جهود الجهات الفاعلة المدنية المحليّة التي تسعى للوصول لحقوق متساوية ومجتمعات شاملة أثناء بذلها المزيد من الجهود للتغلب على المفاهيم الخاطئة على المستويين المحلي والدولي، والتي تقوض من قدرتها وملكيتها، إضافةً إلى مساهمتها في الحد من الفهم الأكاديمي للعمليات الاجتماعية والسياسية الرئيسية، فضلاً عن إعاقة فعالية جهود التحول الديمقراطي.

يهدف هذا المشروع إلى استكشاف الفجوات في فهم المدنية والشرعية بين صناع السياسات الخارجيين والمواطنين المحليين من خلال العمل بشكل وثيق مع الشركاء والباحثين من المنطقة لإنتاج معرفة دقيقة ونشر السياسات والأبحاث الأكاديمية، إضافةً إلى تعزيز إمكانات وقدرات الباحثين الناشئيين ودمجهم في عملية إنتاج المعرفة.

يعتمد المشروع على الأبحاث السابقة التي أجراها فريق LSE IDEAS. ويتم نشر نتائج الأبحاث من المراحل السابقة على الموقع الإلكتروني للمشروع المصمم خصيصاً لهذا الغرض. و يقوم برنامج السلام والأمن الدولي في مؤسسة كارنيغي بنيويورك بتمويل المشروع .

 

لوحة جدارية للانتخابات (في الوسط)، جيجي إبراهيم، فليكر (2012)